للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٧- وقال الوالد: دَرَسْتُ "البروتكلات" اليهودية دَرَسْتُها ولخّصتُها لنفسي. ثم قال: أعداؤنا ما أكثرَهم، اللهم اخذلهم وقلِّلهم يا ربّ، آمين.

٦٨- وسمعتُه يقول: دَرَسْتُ السيرة دراسة تفقّهٍ، وأعترف بأنّ هناك صحوة، وهذه الصحوة أتت بعد فتح الجامعات الإسلامية. ثم قال: وهذه الصحوة حُرِمَت من بعض الخير لأنّها لم تُشْغِل نفسها بالعلم في كلّ وقتها إنّما انشغلت بأمورٍ لا تعنيها.

٦٩- وقال الوالد: "اشتغلت بالنّحو في أول عمري، وعهدي به الآن ثلاثين سنة، وأستطيع أن أُعرب القرآن كلّه من ألِفِه إلى يائه أي: إلى آخره".

٧٠- وسمعتُه يقول: ""المنجد" كان عندي في أول مرة فأحرقته عندما قرأت كلامه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان كلامًا سيّئًا، ثم اشتريتُه للحاجة إليه".

قلت: "المنجد في اللغة" مؤلِّفُه نصراني من لبنان.

٧١- وسمعتُه يقول: "رأيتُ رجلاً في أفريقيا صوفيًا كبيرًا يأتي إليه الناس فيُقبِّلون رأسَه ويدَه وبطنَه ورجلَه، وحولَه جمهور من الناس، ولما حضرته الصلاة لم يصلي، فسألتُ عنه، فقال لي أصحابُه: هو لا يصلي قد سقطت عنه التكاليف. وهذا الجنسُ من الناس قرأتُ عنهم في الكتب، والآنَ قد رأيتُهم".

٧٢- وسمعتُه يقول: "عندي إجازات في كلّ علم حتى في الهندسة".

٧٣- قال الوالد رحمه الله تعالى: "عندي من المراجع العلمية ما لا يوجدُ عند غيري، والله أعلم".

٧٤- وسمعته يقول: "أدركت أحمد صدِّيق الغماري والكتّاني ولكن منعني أن آخذ عنهما أنّهما كانا مطارَدين، ثم قُتلا على يد ملك المغرب الخامس، وذلك أنّ الكتّاني سُئل لماذا تطلب الحكم ولا تتركه للخامس؟، فقال: لأنه جاهل".

<<  <  ج: ص:  >  >>