للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم الشرعي، حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة منذ نعومة أظافره على علماء بلده؛ فحفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين، وظهرت عليه أمارات الذكاء والنجابة منذ حداثته؛ ولما بلغ أشدّه أكثر من الرحلة والتنقّل في طلب العلم؛ حيث انتقل إلى بلاد الحرمين الشريفين، فتلقى علوم الدين واللغة على كبار المشايخ هناك في ذلك الوقت؛ فأخذ في مكة المكرمة عن العلامة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ حسن المشّاط.

واستجاز جماعةً من العلماء الواردين على مكة المكرمة كالشيخ المحدث عبد الشكور الهندي، والشيخ عبد الحق العمري، والشيخ محمد بن عيسى الفاداني، والشيخ عبد الحفيظ الفلسطيني، وغيرهم.

كما درَس "رحمه الله" في دار العلوم الشرعية بالمدينة المنورة على الشيخ عمر بري؛ يحث درس عليه الفقه الحنفي، و "صحيح مسلم"، و "ديوان المتنبي"، و "ألفية ابن مالك"، ودرس على الشيخ محمد بن تركي النجدي "الموطأ" للإمام مالك، و "المغني" لابن قدامة.

ومن الشيوخ الذين تركوا أثرًا طيّبًا أيضًا في حياتِه الشيخ محمد عبد الله بن محمود المدني إمام المسجد النبوي، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي السعودية سابقًا "رحمهم الله تعالى".

ولم يكتفِ بذلك، بل راح ينمي معارفَه ويدرّس كل ما يقع عليه بصرُه من مؤلفات ومصنفات حديثيّة، وكتب فقهية، وعلوم عربية، ومخطوطات في الحديث والعقيدة؛ حتى صار علَمًا من أعلام المحدِّثين مما أهّله إلى أن يتبوّأ عددًا من المناصب العلمية؛ ففي عام ١٣٧٤هـ انتقل إلى الرياض حيث عمل فيها مدرّسًا في المعهد العلمي؛ وفي عام ١٣٧٥هـ انتقل إلى معهد إمام الدعوة، وفي عام ١٣٨٥هـ انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؛ واستمرّ بالتدريس

<<  <  ج: ص:  >  >>