فكان لهاتين النصيحتين تأثيرٌ بالغٌ في حياة الوالد العلمية إلى أن انتقلَ إلى "رحمه الله تعالى".
وعندما وصل الوالدُ إلى جدة سارع إلى الذهاب إلى مكة المكرمة، وكان عمره عندما دخل هذه البلاد المباركة "بلاد التوحيد" تسعة عشر عامًا.
والتقى بالشيخ حامد فقي بمكة، وتأثّر به جدًّا من أكثر من جهة سواء بعلمه أو نشره لعقيدة السلف وحبّه لكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وكذلك كتب أئمة الدعوة بدءًا من إمامها محمد بن عبد الوهاب التميمي "رحمه الله تعالى".
وتلقّى على يده العلم في العقيدة والحديث، وتأثّر به جدًّا.
وكذلك التقى بالشيخ محمد حمزة، وأخذ عنه العلم.
وكذلك الشيخ يحيى المعلِّمي المحدِّث الجهبذ عالم عصره في علم الحديث؛ لازمَه وأخذ عنه حبّ علم الحديث وتعلّمه.
ولازم الشيخ تقيّ الدين الهلالي ملازمةً طويلة استفاد منه في أكثر من فن من فنون العلم.
وسمعتُ الوالدَ يقول:"لازمتُ الشيخ يحيى المعلّمي أثناء إقامته بمكتبة الحرم المكي، واستفدت منه كثيرً".
كما استفاد من علماء الحرم المكي وحضرَ دروسَهم، وأجازَه بعضهم ممن يهتم بالإجازات.
وكذلك استفاد من الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ في مجال العقيدة وكتبها؛ وهو الذي أشار عليه أن يذهب إلى الرياض للعمل هناك، وكتب له رسالةً إلى أخيه الشيخ محمد بن إبراهيم "رحمه الله تعالى" فيها توصية به.