عنه: (إنه حقًا كاد أن يلقب بعالم الحديث بالمدينة المنورة؛ فقد كان "رحمه الله تعالى" مدرسةً دينية جامعة طلاب الحديث وعلومه؛ فمكتبتُه مفتوحة دائمًا لا ترد زوارها ولا تغلق أبوابها؛ فقد كان يمتاز بصفاء السريرة وحسن السيرة كان يقضي معظم وقتِه بين أورقة المكتبات العامة ورفوف المخطوطات النادرة حتى كان مولعًا باقتنائها وتصويرِها ودراستها؛ فلم يثنه المرض عن ذلك؛ وكان يمتاز بحسن العقيدة وسلامة المنهج. ندعو الله تعالى له الرحمة والمغفرة) .
الوليد بن محمد بن عبد الله العلي "أحد تلامذة الشيخ المقربين" يقول عنه: (إنه كان رجلاً وقورًا مهيبًا، دمث الخلق، لين الجانب، بشوشًا محبًّا للخير) .
الشيخ محمد بن ناصر العجمي "أحد تلامذة الشيخ بالكويت" قال: (إن الفقيد رزق اطلاعًا واسعًا على علم الحديث صحيحه وسقيمِه؛ وكان "رحمه الله" وجهًا للسنة النبوية في المدينة المنورة، يشهد بذلك له أهل العلم والفضل) .
ويقول المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في معرض كلامٍ له:"مع اعترافي بعلمه وفضله وإفادته للطلبة وبخاصة في الجامعة الإسلامية؛ جزاه الله خيرًا".
"الأحاديث الضعيفة"(٣/٣١٩) :
هذا فضلاً عن معرفته لعلوم أخرى كان مشارِكًا فيها، وعلى رأسها: علم التوحيد الذي كان من المبرزين فيه.
كما كان "رحمه الله" آية في الحرص على المخطوطات وتتبع أخبارِها، وتصوير ما يمكن تصويره منها؛ وقد حضر عنده الطلبة صغارهم وكبارهم إلى أن بلغ سنّ التقاعُد عام ١٤٠٧هـ.