٧ـ سمعت الوالد يقول:"محمد بن المختار الشنقيطي تلميذي، درَس في الجامعة الإسلامية، وقد درّستُه، وهو طالب علم جيّد".
قلت: محمد هذا دكتورٌ في الجامعة الإسلامية، ومدرِّسٌ في المسجد النبوي الشريف.
٨ـ سمعت الوالد يقول:"شيخي عبد الرحمن المعلمي- رحمة الله عليه- كان كثير البحث جدًّا، يبحث في أكثر من كتاب في وقت واحد، وكنت أجالسُه في مكتبة الحرمين، وكان يعطيني كتبًا فيقول: "ابحث عن كذا فما أجده فأعطيه إيّاها فيقول لي: هذا هو أين أنت عنه؟. هذا في سنة ١٣٦٧هـ. السبب في هذا: عدم الانتباه والسرعة".
٩ـ وسمعته يقول: "الشيخ إسماعيل الأنصاري ابن عمِّي".
١٠ـ سمعت الوالد يقول: "تقي الدين الهلالي أخرجه من المدينة أميرها ابن إبراهيم، لأنه- يعني الشيخ تقي الدين- يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بشدّةٍ.
ثم عاش في العراق مدّة بعد خروجه من المدينة، وتزوّج هناك، وكان شاعرًا يمتاز بميزات نادرة.
قلت له مرّة: علمك هذا لا يستفاد منه، فالمغاربة يشكتون من شدّتك فلو خفّفت، فغضبّ عليّ وقال: لم تسر الأمور معي إلاّ بالشدّة.
وخفّ بصره في آخر عمره حتى أصبح لا يرى".
ثم قال الوالد: "مررت به وأنا خارج من المسجد النبوي يلبس نعله فقلت له: كيف حالك يا شيخ؟، فقال لي: لا تقل لي يا شيخ، قل لي: يا دكتور، فقلت له: لماذا؟، فقال: كلمة شيخ أصبحت مشتركة بين الحيوان