وقلت يا ولدي وذا مغالطة
...
أو مطمع من غبي العصر أشعبه
أأرنب قد تسامي الورد من سفه
...
أسد الشرى لا ترى وزنًا لأرنبه
أما الجلال فما قد قال بينه
...
في النازعات بأجلى القول أعذبه
إن الملائك بالتدبير نازلة
...
ليست مدبرة تبًّا لمكذبه
بالقَسْم نازلة ليست بقاسمة
...
فارجع لأقطع برهان وأثقبه
وحكمة الكون للأكوان يُوضحها
...
ما جاء في الذاريات غير مشتبه
الجن والإنس مخلوقان من قدم
...
ليعبدوه جزاءً عن ترببه
قد قلت ما قال عبّاد المسيح لنا
...
فبؤ بما باء عُبّاد المسيح به
حزب الحديث تعالى في مداركه
...
عن أجنبي تعامى عن مهذبه
فمن مصححه بل من مخرجه
...
فالغيث لا ينهمي من برق خلّبه
هب الحديث صحيحًا لا دليلَ به
...
فما السراب شرابًا في تأوبه
أما المعاني التي خصّ الإله بها
...
نبينا الوارث العليا عن أبه
وعن أبيه إلى عدنان مرتقيًا
...
لآدم قبل قحطان ويعربه
إلى أن قال:
فطر إلى الجو من غيظ ومن كمد
...
أو فاتّخذ نفقًا كيما تضل به
هذي القصيدة لابتراء تجمعها
...
من كل قول سخيف الأصل أخيبه
فيها ضمائر لا تدري مراجعها
...
وكل قول مضل الفكر متعبه
هذي القصيدة لا عجماء مصدرها
...
من أعجم طمطميّ غير منتبه