٦٦ـ قال الوالد: إن طلبة العلم في إفريقيا أول ما يَدْرُسُونَ مذهب ابن القاسم في فقه مالك ثم خليل يدرسونهما على أنهما مذهب مالك، ولهذا يقال كان الناس في أول الأمر مالكيين ثم قاسميين ثم خليليين ومازالوا. ثم قال: والقاسميون والخليليون قالوا مسائل تخالف ما في الموطأ ولم يقل بها مالكٌ في غيره".
٦٧ـ وسمعته يقول: " إن الهنود يطبعون الكتب ولا يقومون بتحقيقها البتة، إنما قصدهم نشرها فقط، ولم يُحَّي علم الحديث بعد أن مات إلا الهنود وهم تلاميذ الصنعاني والشوكاني اليمانيين".
٦٨ـ وسمعته يقول: "انصرف العرب عن العلم الشرعي فوضعه الله تعالى في أيدي العجم ثم تلا قوله تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}".
٦٩ـ وسمعته يقول: "ما أحيا الحركة الحديثية –علم الحديث– بعد أن ماتت إلا علماء الحديث في الهند، وأغلبهم من تلاميذ الصنعاني والشوكاني".
٧٠ـ وسمعته يقول: "إن الكتب التي كانت في بلاد وراء النهر في المشرق لا أمل في الحصول عليها، لأن التتر أخذوها ورموها في النهر عن بكرة أبيها".
٧١ـ وسمعته يقول: "كثير من أهل الرياض يُكَنَّون بعضهم باسم الأب إذا كان ميتاً أو حياً".
٧٢ـ وسمعته يقول: "الكتب ضاع منها الكثير، وبقي الكثير".
٧٣ـ وسمعته يقول: "من فاته علم الصرف فاته جل العلم هكذا يقول أهل هذا الفن".