٢٤ـ قال الوالد:"لي تخريج لكتاب بداية المجتهد لابن رشد وقد خرجت الأحاديث والآثار التي يذكرها بخلاف الغماري في تخريجه فإنه لم يُخَرَّج الآثار".
قال رجل للوالد: ولماذا لم تطبعه؟
فقال الوالد له:"ذلك أن معي شريكًا وقد أخرج ما شاركني فيه وطبعه ولكنه لم يخرج الآثار وهذا الشريك هو العبد اللطيف".
٢٥ـ قال الوالد:"كتابي في ترجمة الشيخ عبد الله المدني كتبته سنة ١٣٧٣هـ بعد القدوم من البلاد بوقت.
٢٦ـ وسمعته يقول: "كتابي الزمرة في أحكام الهجرة ألّفته سنة ١٣٦٧هـ.
٢٧ ـ وسمعته يقول:"لما كنت بمكة كتبت عنها شيئأً كثيراً، وجاءني رجلٌ مرة من المدينة وأنا بمكة قد علم أن لي كتابة عن مكة، فاستعارها مِنَّي من أجل أن يُعِيدَ كتابتها، فغاب عنَّي وقتاً طويلاً، ثم انتقلت إلى الرياض والتقيت به وسألته عن البحث الذي استعاره مني فقال لي: أمهلني أبحث عنه، فقلت له هل أعدت كتابته؟ قال: لا أدري. ثم قال الوالد: ومكث هذا البحث عنده عشرين سنة، ومات هذا الرجل ولم أعثر على البحث".
وسمعته يقول:"إنَّ رحلتي من إفريقيا إلى هذه البلاد مدوَّنة عندي فقال بعض الحاضرين للوالد: اعرنيها فقال الوالد: أعُيرك إياها إن شاء الله، فقال الرجل هذه الرحلة مطبوعة؟ قال الوالد: لا، إنما هي موجودة ضمن الأوراق التي عندي".