١٤ـ قال لي أحد شيوخ المغاربة:"لما جاءنا والدك في طنجة في المغرب انبسط هناك مع الأخوان كثيراً وقال والدك: لو قُدِّرَ لي أن أبقى في غير المدينة النبوية لما سكنت إلا في (طنجة) ".
١٥ـ قال الوالد:"لما دخلنا أسبانيا ما زرنا إلا جهة الغرب منها والجنوب لوجود المكتبات فيهما وأما الشرق والشمال فما زرناهما".
١٦ـ قال الوالد:"كل رحلاتي كتبتها".
١٧ـ قال الوالد:"في رحلتي إلى تونس نزلنا في إيطاليا وأخذنا بالتجول فيها، ثم ذهبنا إلى تونس وأثناء ما كنا في إيطاليا ذهبنا إلى مكتبة الفاتيكان، فوجدناها مغلقة وأخبرني بعضهم إن مكتبة الفاتيكان فيها من الكتب المخطوطة شئ عظيم".
١٨ـ قال الوالد:"تجولت في غالب الشام".
١٩ـ قال الوالد:"كل حركات البلاد -مالي -مسجلة عندي بعد خروجي منها".
٢٠ـ قال الوالد:"في أيام يحي حاكم اليمن أردت أن أذهب إليها، ثم في أيام أحمد حاكمها كذلك أردت الرحلة إليها ولكن ما تيسر لي، والسبب في رغبتي في السفر إلى اليمن أن شيخاً لي من مشايخ أفريقيا قال لي: إذا وصلت إلى الحجاز فاذهب إلى اليمن حتى تلتقي بالإمام يحي حاكمها".
قلت: أظن هذا الشيخ هو شيخ الوالد: عبد الله بن محمود المدني.
٢١ـ وسمعته يقول:"أخذت في تونس شهراً كاملاً وسافرت إلى مصر في طلب العلم مرتين".