أولاً: اعتناء الشيخ حماد بعقيدة السلف الصحيحة دراسة وتدريسًا وتأليفًا: فقد أمضى عمره في تحقيق التوحيد بعد أن تلقّاه عن مشايخ هذه البلاد، فنفع الله به في ذلك واستفاد منه ذلك جلّ طلبته.
ومما ألّفه الشيخ في ذلك:"كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر"، و "عقيدة أبي الحسن الأشعري"، وغير ذلك مما سيأتي في مؤلفاته.
ثانيًا: اشتهر الشيخ حماد بعلم الحديث وقدمه ومشاركته الدرس والتدريس لهذا العلم الشريف حتى أصبحَ علَمًا فيه: ذكره بذلك الموافق والمخالف؛ فأمضى حياته في طلب العلم، فتعلمه وبرع فيه؛ وكان يبذل في طلبه كل وقته حتى حصل منه، فاستفاد وأفاد، وشارك في التأليف في علوم الحديث بأكثر مؤلفاته "كما سيأتي".
وصار الشيخُ مرجعًا لعلوم الحديث، وأشرف فيه على رسائل لطلاب الدراسات العليا بالجامعات الإسلامية، وبقيت كتبه شاهدةً على توسّعه وصبره في هذا العلم.
ثالثًا: تكون لدى الشيخ حماد مكتبة قيِّمة فيها من نفائس الكتب والمخطوطات الشيء الكثير، ولم يكن هذا إلا بعد بذل ماله وراحته في جمعِها واقتنائها والسفر لتحصيلِها؛ فاجتمع لديه من مهمات المخطوطات ما جعله منارًا في هذا الباب، وجعل طلاب العلم يفدون إلى مكتبته للنهل من معينِها والاستفادة من عيونها؛ فأصبح الشيخُ حماد علَمًا في المخطوطات، فلا تذكر إلا ويذكر معها؛ ومع هذا بذل هذه المكتبة لطلاّب العلم وفتح بابها طيلة الأيام؛