للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الأول: كتاب: المبين في شرح معاني ألفاظ الحكماء والمتكلمين.

١ - التعريف بالمؤلف والكتاب:

كتاب المبين في شرح معاني ألفاظ الحكماء والمتكلمين لسيف الدين، أبي الحسن علي ابن أبي علي محمد بن سالم الثعلبي، وقيل التغلبي، ثم الحموي، ثم الدمشقي، المعروف بالآمدي، ولد في آمد١سنة ٥٥١هـ، وانتقل منها بعد ذلك إلى بغداد، ثم مصر، ثم حماة ودمشق، وكانت تنقلاته تلك بسبب ما يتعرض له من مضايقات فقهاء عصره؛ لغلوه في الفلسفة.

ألف الآمدي في الأصول والمنطق والجدل، ومن مؤلفاته الإحكام في أصول الأحكام، واختصره في كتابه منتهى السول، وله كتاب أبكار الأفكار ولا يزال مخطوطاً، وقد اختصره في كتابه غاية المرام في علم الكلام، وقد توفي الآمدي سنة ٦٣١ هجرية٢.

ظهر كتاب المبين لأول مرة مطبوعاً عام ١٩٥٤م في مجلة المشرق البيروتية الكاثوليكية، في العدد الثاني من المجلد الثامن والأربعين، بعناية ولهلم كوتش وأغناطيوس عبده خليفة. ولكنه لم يظهر كاملاً، إذ النسخة الخطية المعتمدة ينقصها قرابة نصف الكتاب٣.

ثم طبع ضمن كتاب بعنوان "الفيلسوف الآمدي، مع تحقيق كتاب المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين" للدكتور عبد الأمير الأعسم، وكانت طبعته الأولى عام ١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م. كما طبع بتحقيق الدكتور حسن محمود الشافعي، وكانت طبعته الثانية عام ١٤١٣هـ - ١٩٩٣م. وطبع مع مجموعة رسائل في الحدود، بتحقيق الدكتور عبد الأمير الأعسم، في كتابه المصطلح الفلسفي عند العرب، وكانت طبعته الثانية عام١٩٩٧م.


١ - آمد أعظم مدن ديار بكر في العراق، وهو بلد قديم حصين ركين، مبني بالحجارة السود على نشز دجلة، محيطة بأكثره مستديرة به كالهلال. انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي ١/٥٦.
٢ - انظر: وفيات الأعيان ٣/٢٩٣، البداية والنهاية لابن كثير ١٣/١٥١، شذرات الذهب ٥/١٤٤، سير أعلام النبلاء ٢٢/٣٦٤.
٣ - انظر: مقدمة كتاب المبين للدكتور حسن محمود الشافعي ص٤٨، المصطلح الفلسفي عند العرب للدكتور عبد الأمير الأعسم ص١١٠.

<<  <   >  >>