٢ - الأشاعرة نسبتهم إلى أبي الحسن الأشعري المتوفى سنة ٣٢٤هـ، والمتقدمون منهم يثبتون صفات الله تعالى دون تفريق بين الخبرية والعقلية، وينفون الصفات الاختيارية، أما المتأخرون منهم فلا يثبتون من صفات الله إلا سبعاً وهي: السمع والبصر والعلم والكلام والقدرة والإرادة والحياة، ويؤولون الصفات الخبرية أو يفوضونها، وينفون الصفات الاختيارية، ويقولون بالكلام الأزلي، ويتمسكون بدليل الحدوث، وتقديم العقل على النقل، ونفي حجية خبر الآحاد، والتوحيد عندهم هو توحيد الربوبية، ويقولون بالكسب وإنكار التعليل، والتحسين والتقبيح الشرعي فقط، وهم مرجئة في باب الإيمان. وقد كان أبو الحسن في أول أمره على مذهب الاعتزال، ثم خرج منه إلى مذهب وسط بين أهل الحديث والمعتزلة تابع فيه ابن كلاب، وهذا هو الذي عليه جمهور الأشاعرة، ثم رجع أبو الحسن إلى معتقد السلف وأصحاب الحديث وأعلن انتسابه إلى الإمام أحمد - رحمه الله -، وذلك في كتبه المتأخرة كالإبانة، ومقالات الإسلاميين. انظر: الملل والنحل١/٩٤وما بعدها، مجموع الفتاوى ٣/٢٢٨، و٤/١٦٧، رسالة في الرد على الرافضة لأبي حامد المقدسي ص١٦٦ - ١٦٧، موقف ابن تيمية من الأشاعرة للدكتور عبد الرحمن المحمود. ٣ - انظر: المبين ص ١٢٠، ١١٠. ٤ - انظر: المرجع السابق ص ٧٠، ٧٤، ومقدمة المبين ص ٤٧.