للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإحياء]

١ - معنى الإحياء في اللغة:

لفظ إحياء يرجع إلى الكلمة الثلاثية حيى، والحياة في لغة العرب ضد الموت، والإحياء ضد الإماتة، يقول ابن فارس: "الحاء والياء والحرف المعتل أصلان: أحدهما خلاف الموت، والآخر الاستحياء الذي هو ضد الوقاحة.

فأما الأول فالحياة والحيوان، وهو ضد الموت والمَوَتان، ويسمى المطر حياً لأن به حياة الأرض، ويقال ناقة مُحْي ومُحْيِيَة لا يكاد يموت لها ولد"١.

ويقول الخليل: "حيي يحْيا فهو حيٌّ، ويقال للجميع حَيُّوا..والحيوان كل ذي روح.. والحيا مقصور حيا الربيع، وهو ما تحيا به الأرض من الغيث"٢.

والإحياء البعث بعد الموت، والإحياء الإنشار، أنشر الموتى فنشروا إذا حيوا، وأنشرهم الله أي أحياهم٣.

وأحيا الله الأرض أخرج فيها النبات. وإحياء الأرض مباشرتها بتأثير شيء فيها من إحاطة أو زرع أو عمارة ونحو ذلك٤.

وإحياء الليل: السهر فيه بالعبادة وترك النوم٥.

هذه خلاصة أقوال أهل اللغة في معنى كلمة الإحياء. وفي كتب المتأخرين جاء معنى الإحياء في كشاف اصطلاحات الفنون بأنه: "لغة جعل الشيء حياً أي ذا قوة احساسية أو نامئة"٦.


١ - معجم مقاييس اللغة ٢/١٢٢، وانظر: الصحاح ٦/٢٣٢٣، لسان العرب ١٤/٢١١.
٢ - العين ٣/٣١٧.
٣ - انظر: لسان العرب ٥/٢٠٧، المُغَرِّب في ترتيب المعرب لأبي الفتح المطرزي ص٤٥٢.
٤ - انظر: لسان العرب ١٤ /٢١٤، ٢١٦.
٥ - انظر: المرجع السابق ١٤/٢١٤.
٦ - كشاف اصطلاحات الفنون ١/٤٠١.

<<  <   >  >>