للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المعرفة]

١ - معنى المعرفة في اللغة:

قال الخليل: "عرفت الشيء معرفة وعرفاناً، وأمر عارف، معروف، عريف.. والتعريف أن تصيب شيئاً فتعرفه، إذا ناديت من يعرف هذا، والاعتراف الإقرار بالذنب والذل والمهانة والرضى به"١.

وقال ابن فارس: "العين والراء والفاء أصلان صحيحان، يدل أحدهما على تتابع الشيء، متصلاً بعضه ببعض، والآخر على السكون والطمأنينة، فالأول العرف: عرف الفرس، وسمي بذلك لتتابع الشعر عليه، ويقال جاءت القطا عُرْفا عُرْفا، أي بعضها خلف بعض..والأصل الآخر المعرفة والعرفان، تقول عرف فلان فلاناً، عِرفاناً، ومعرفة، وهذا أمر معروف، وهذا يدل على ما قلناه من سكونه إليه، لأن من أنكر شيئاً، توحش منه، ونبا عنه"٢. "والعرف والعارفة والمعروف واحد؛ وهو كل ما تعرفه النفس من الخير وتَبْسأ به٣ وتطمئن إليه"٤.

وقال الجوهري: "والتعريف الإعلام، والتعريف أيضا إنشاد الضالة. والتعريف: التطييب من العرف..واعترفت القوم، إذا سألتهم عن خبر لتعرفه"٥.

وفي القاموس: "عرفه يعرفه معرفة وعرفاناً وعِرفة بالكسر، وعِرِفّاناً بكسرتين مشددة الفاء: علمه"٦.

فالمعرفة في اللغة تدل على السكون إلى الشيء، والطمأنينة إليه.


١ - العين٢/١٢١، وانظر: الصحاح٤/١٤٠٠ - ١٤٠٢.
٢ - معجم مقاييس اللغة٤/٢٨١.
٣ - بسأ بهذا الأمر مرن عليه، واستمر فلم يكترث لقبحه، وما قيل له فيه، وبَسَأ به يَبْسأُ بَسْأ وبُسُوءاً، وبَسِىء يَبْسَأ بَسَأً إذا أنس به. انظر: العين ٧/٣١٦.
٤ - تهذيب اللغة ٢/٣٤٤.
٥ - الصحاح٤/١٤٠٢، وانظر: القاموس المحيط ص١٠٨٢.
٦ - القاموس المحيط ص١٠٨٠.

<<  <   >  >>