٢ - الثنوية من المجوس وهم أشهر الناس قولا بإلهين، وهم متفقون على أن الإله الخير المحمود هو النور الفاعل للخيرات، وأما الظلمة التي هي فاعل الشرور، فلهم فيها قولان: أحدهما أنه محدث حدث عن فكرة رديئة من النور، والقول الآخر قولهم إن الظلمة قديمة كالنور. وهم قد أثبتوا قديمين لكن لم يجعلوهما متماثلين ولا مشتركين في الفعل، بل يمدحون أحدهما ويذمون الآخر، والثنوية أربع فرق: المانوية والمرقونية والديصانية والمزدكية. انظر: درء التعارض٩/٣٤٦، التمهيد ص٧٨، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص١٠٤ - ١٠٧، تلبيس ابليس لابن الجوزي ص٥٧، وسيأتي تفصيل الكلام عنهم في البحث ص ٣١٠وما بعدها. ٣ - السوفسطائية مأخوذة من كلمة يونانية هي سوفسطيقا، ومعناها المغالطات التي قصد مستعملوها أن يظن بها علماً أو فلسفة من غير أن يكونوا كذلك، وسوفسطس معناها حكمة مموهة، وكل من اقتنى القدرة على استعمال ما يظن به بسبب ذلك أنه ذو حكمة، من غير أن يكون كذلك بالحقيقة فهو يسمى السوفسطائي. انظر: الألفاظ المستعملة في المنطق للفارابي ص١٠٥، بيان تلبيس الجهمية١/٣٢٢ - ٣٢٤. ٤ - الخابطية أصحاب أحمد بن خابط، وكذلك الحدثية أصحاب الفضل الحدثي، كانا من أصحاب النظام، وطالعا كتب الفلاسفة أيضا، ومن بدعهم إثبات حكم من أحكام الإلهية في المسيح - عليه السلام - موافقة للنصارى على اعتقادهم أن المسيح الذي يحاسب الخلق في الآخرة، وزعم أحمد بن خابط أن المسيح تدرع بالجسد الجسماني، وهو الكلمة القديمة المتجسدة كما قالت النصارى. انظر: الملل والنحل ١/٦٠، الفرق بين الفرق ص٢٧٧.