للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١ - تعريف توحيد الألوهية:

لما كان الإله هو الذي يؤله ويعبد١، فإن توحيد الألوهية هو إفراد الله بجميع أنواع العبادة، يقول شيخ الإسلام - رحمه الله -:" إثبات الإلهية لله وحده بأن يشهد أن لا إله إلا هو، ولا يعبد إلا إياه، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يوالي إلا له، ولا يعادي إلا فيه، ولا يعمل إلا لأجله"٢.

ويقول الإمام ابن القيم - رحمه الله -: "وتوحيد الإلهية المتضمن أنه وحده الإله المعبود المحبوب، الذي لا تصلح العبادة والذل والخضوع والحب إلا له"٣.

وقيل في تعريفه أيضاً: "هو إفراده تعالى بالعبادة، والتأله له، والخضوع، والذل، والحب، والافتقار، والتوجه إليه - تعالى -"٤.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله -:"وسمي توحيداً فعلياً لأنه متضمن لأفعال القلوب والجوارح، فهو توحيد الله بأفعال العبيد"٥.

ومن الممكن هنا ذكر تعريف التوحيد العملي، أو توحيد القصد والطلب، أو التوحيد الإرادي الطلبي، لأنها تسمية لهذا النوع من أنواع التوحيد، وقد سبق بيانها٦.


١ - انظر: العين ٤/٩٠ - ٩١، معجم مقاييس اللغة ١/١٢٧، لسان العرب١٣/٤٦٨ - ٤٦٩، القاموس المحيط ص١٦٠٣.
٢ - درء التعارض ١/٢٢٤.
٣ - بدائع الفوائد ٤/١٣٢.
٤ - لوامع الأنوار البهية ١/١٢٩، وانظر: لوائح الأنوار السنية ١/٢٥٧، شرح العقيدة الطحاوية ١/٢٩، بصائر ذوي التمييز ٥/١٧٢، تيسير العزيز الحميد ص٣٦، فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ١/٨٠.
٥ - الحق الواضح المبين ضمن المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ ابن سعدي ٣/٢١٢.
٦ - انظر: ص٢١ - ٢٢ من البحث.

<<  <   >  >>