على الرغم من النفرة والملالة من التركمان وَكَثْرَة عَددهمْ فَإِن لَهُم حَقًا ثَابتا على الدولة إِذْ أسهموا فِي خدمتها إبان قِيَامهَا وتحملوا فِي سَبِيلهَا المتاعب والمشاق فضلا عَن أَنهم من ذَوي الْقُرْبَى
يَنْبَغِي اخْتِيَار ألف من أبنائهم وتربيتهم وتنشأتهم على سَبِيل غلْمَان من غلْمَان الْقصر لأَنهم فِي عَمَلهم المستمر فِيهِ يتعلمون اداب السِّلَاح والخدمة ويختلطون بِالنَّاسِ فتلين قُلُوبهم ويخدمون كغلمان وتزول من نُفُوسهم وطباعهم مَا وقر فِيهَا من نفرة وَكلما دعت الْحَاجة يركب خَمْسَة أَو عشرَة الاف مِنْهُم بلباس الغلمان وأسلحتهم لأَدَاء المهمة الَّتِي يندبون لَهَا
كل هَذَا لِئَلَّا يظلوا دون نصيب فِي هَذِه الدولة وليكونوا سعداء فرحين فِيهَا وليكسب الْحَمد وَالثنَاء