الركيزة الَّتِي بنى عَلَيْهَا الخرمية مَذْهَبهم هِيَ أَنهم ألقوا عَن كواهلهم كل ضروب الإجهاد والإرهاق ونبذوا شَعَائِر الدّين الإسلامي وفرائضة من قيام وَصَلَاة وَصِيَام وَحج ومجاهدة أَعدَاء الله عز وَجل والاغتسال من الْجَنَابَة وَتَحْرِيم الْخمْرَة والتمسك بالزهد وَالتَّقوى وكل مَا هُوَ فَرِيضَة
انهم لم يسعوا فِي أُمُور الشَّرِيعَة وَلم يحاولوا سلوك سَبِيل دين الْمُصْطَفى عَلَيْهِ السَّلَام فِي شَيْء لقد كَانَ اول مَا يتفوهون بِهِ فِي محافلهم ولقاءاتهم إِظْهَار الأسف وَالْحَسْرَة على قتل أبي مُسلم صَاحب الدولة وَلعن قتلته دَائِما وَالصَّلَاة على الْمهْدي بن فَيْرُوز ابْن فَاطِمَة بنت أبي مُسلم الَّذِي كَانُوا يَدعُونَهُ الطِّفْل الْحَكِيم أَو الْفَتى الْعَالم