كَانَ البتكين مولى للسامانيين وربيبا ولي قيادة جَيش خُرَاسَان الْعليا فِي الْخَامِسَة وَالثَّلَاثِينَ من عمره كَانَ صَادِق الْعَهْد وفيا وشجاعا جدا وَكَانَ تركيا شهما محبوبا لَدَى النَّاس محبا لجيشه جوادا معطاء يخَاف الله ويتقيه وَلَقَد جمع كل خِصَال السامانيين وسيرهم الحميدة وَكَانَت أَمْوَال خُرَاسَان وَالْعراق تَحت تصرفه كَمَا كَانَ لَهُ ألف وَسَبْعمائة عبد وَغُلَام تركي
وَاشْترى البتكين يَوْمًا ثَلَاثِينَ غُلَام تركيا كَانَ سبكتكين وَالِد السُّلْطَان مَحْمُود أحدهم فَكَانَ أول طالع سعد سبكتكين أَنه اشْترى لإلبتكين وَبعد ثَلَاثَة أَيَّام من شِرَائِهِ وعَلى حِين كَانَ يقف وَفِي وسط الغلمان أَمَام البتكين تقدم الْحَاجِب وَقَالَ لألبتكين لقد قضى الْغُلَام فلَان الَّذِي كَانَ رَئِيسا لأحد العنابر فألى أَي غُلَام تامر بعنبره ولباسه وفوجه