خُرُوج الباطنية والقرامطة لعنهم الله وَإِظْهَار الْمَذْهَب السيء
إِن سَبَب ظُهُور مَذْهَب القرامطة هُوَ أَنه كَانَ لجَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ ابْن اسْمه إِسْمَاعِيل مَاتَ قبل ابيه تَارِكًا وَرَاءه ابْنا لَهُ اسْمه مُحَمَّد لقد عَاشَ مُحَمَّد هَذَا إِلَى أَيَّام هَارُون الرشيد وَيُقَال انه لما لمح أحد الزبيريين أَمَام الرشيد بَان جعفرا الصَّادِق يبيت لِلْخُرُوجِ وَيَدْعُو النَّاس سرا وَيسْعَى للوصول الى الْخلَافَة بِغَيْر حق أَمر الرشيد بإحضار جَعْفَر من الْمَدِينَة المنورة إِلَى بَغْدَاد وسجنه فِيهَا وَمَات مُحَمَّد هَذَا فِي السجْن فَدفن فِي مَقْبرَة قُرَيْش
وَكَانَ لمُحَمد بن اسماعيل مولى حجازي اسْمه مبارك كَانَ يجيد الْكِتَابَة بِخَط دَقِيق يُسمى المقرمط فاطلق عَلَيْهِ لقب قرمطوية وَكَانَ لمبارك صديق أهوازي اسْمه عبد الله بن مَيْمُون القداح يُقَال أَنه جلس يَوْمًا إِلَى مبارك وحيدا وَقَالَ لَهُ كَانَ مَوْلَاك مُحَمَّد بن اسماعيل صديقي وَقد افضى إِلَيّ باسراره الَّتِي لم يبح بهَا لَك وَلَا لغيرك فدهش مبارك لهَذَا وَرغب فِي مَعْرفَته وَأخذ عبد الله بن مَيْمُون على مبارك يَمِينا أَن