للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خُرُوج الباطنية من جَدِيد بخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر وهلاكهم

لما وضع نوح بن نصر وَالِده فِي الأغلال وَألقى بِهِ فِي السجْن سقَاهُ السم هُنَاكَ ليأمن قادة الْجَيْش شَره ويرتاحوا مِنْهُ إِلَى الْأَبَد وظل نوح يُدِير دفة الحكم سنوات لما انْتقل إِلَى جوَار ربه تولى ابْنه ممنصور الحكم بعده وَسَار سيرته وَبعد مُرُور خَمْسَة عشر عَاما على عَهده أَخذ الدعاه يبثون من جَدِيد دعوتهم فِي خُرَاسَان وبخارى ويحرفون النَّاس عَن سَوَاء السَّبِيل فَكَانَ من قتل اباؤهم وأجدادهم فِي سَبِيل هَذَا الْمَذْهَب أَكثر النَّاس استجابة لَهُم

وَفِي عهد الْأَمِير السديد مَنْصُور كَانَ أَبُو عَليّ البلعمي وزيره والبتكين والخواجة سبكتكين قائدي جَيش خُرَاسَان وَمَنْصُور بايقرا الْحَاجِب الْكَبِير وَأَبُو يحيى بن الْأَشْعَث واليا هلة فرغانه والسرهنك حُسَيْن واليا على اسبيجاب

<<  <   >  >>