للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَإِسْمَاعِيل واليا على الشاش وَأَبُو مَنْصُور عبد الرَّزَّاق واليا على طوس ووشمجير واليا على جرجان أما الْأُمَرَاء الَّذين كَانُوا فِي البلاط فهم ينداج وَنصر ملك وَحسن ملك وَأَبُو سعيد ملك وحيدر الجغاني وابو الْعَبَّاس الْجراح وبكتوزون وتكينك وخمارتكين وأضرابهم وباختصار فَإِن مَنْصُور بايقرا وَأَبا سعيد ملك وَأَبا الْعَبَّاس الْجراح وخمارتكين وتكينك وَأَبا عبد الله الجيهاني وجعفرا قد صَارُوا إِلَى الباطنية سرا وَكَانَ لهَذَا الْفَرِيق داعيان احدهما أَبُو الْفضل رنكرز الرديجي والاخر رجل اعور اسْمه عَتيق

لقد كَانَت شؤون الْقصر والبلاط والديوان ومقاليدها بيد هَذِه الطَّائِفَة الَّتِي كَانَت تمسك على أزمة الْأُمُور فِي المملكة لقد كَانُوا يمدون يَد العون إِلَى اتِّبَاع مَذْهَبهم سرا وَكَانُوا يصرفون الْأَعْمَال بإنفسهم وَلَا يولون أحدا غَيرهم عملا مالم تزد الْأَعْمَال فِي كثرتها وتراكمها على طاقتهم وكانو يشدون أزر بَعضهم فِي الدِّيوَان وَغير الدِّيوَان ويتعاونون ويتكاتفون فَكَانُوا إِذا مَا تورط أحدهم فِي شَيْء يقفون إِلَى جَانِبه ويخرجونه من ورطته فَكَانَت النتيجة أَن قوتهم وعددهم جعل يزْدَاد يوميا لقد كَانَ مِنْهُم وَاحِد فِي كل مَكَان من خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر فاتفقوا جَمِيعًا وتمكنوا بمساعدتهم أَن يجهروا بدعوتهم وذاع أَمرهم فَظن النَّاس فِي النواحي والأطراف أَن أهل الحضرة جَمِيعًا أَصْبحُوا باطنية ثمَّ دخل ابو مَنْصُور عبد الرَّزَّاق فِي الباطنية أَيْضا

<<  <   >  >>