وَفِي سنة مئتين وَخمْس وَخمسين هجرية ٢٥٥ هـ خرج مُحَمَّد بن عَليّ البرقعي الْعلوِي بالأهواز بعد أَن أغوى زنوج خوزستان وَأهل الْبَصْرَة عدَّة سنوات ودعاهم ومناهم بالوعود لقد خرج مُفِيدا من تِلْكَ الوعود وانضم إِلَيْهِ الونوج فاستولى على الأهواز أَولا ثمَّ الْبَصْرَة وخوزستان جَمِيعهَا أما الزنوج فَقتلُوا خواجاتهم وَوَضَعُوا أَيْديهم على ثرواتهم وَنِسَائِهِمْ وَبُيُوتهمْ وهزموا جيوش الْمُعْتَمد مَرَّات
وظل البرقعي يسود على الْبَصْرَة وخوزستان أَربع عشرَة سنة وَأَرْبَعَة شهور وَسِتَّة أَيَّام إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ فِي النِّهَايَة وَقضي على الزنوج جَمِيعًا وَفِي اخر صفر من عَام ٢٧٠ هـ