للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَصْل السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ

فِي خُرُوج الخرمدينية خذلهم الله

وَاذْكُر الان نبذا مختصرة فِي مَوْضُوع الخرمدينية ليَكُون سيد الْعَالم خلد الله ملكه على علم بأحوالهم وأخبارهم

كلما خرج الخرمية كَانَ الباطنية ينضمون إِلَيْهِم ويشدون أزرهم ويقوونهم وَكَانَت الخرمية أَيْضا تنضم إِلَى الباطنية كلما خَرجُوا وتمدهم بِالْمَالِ وَالرِّجَال لِأَن أصل مَذْهَبهم وَاحِد فِي مَوْضُوعه وفساده وموقفه من الدّين

فَفِي سنة مائَة واثنتين وَسِتِّينَ ١٦٢ هـ فِي خلَافَة الْمهْدي قوي كثيرا أَمر باطنية جرجان الَّذين كَانَ يُطلق عَلَيْهِم أَصْحَاب الرَّايَات الْحمر أَي المحمرة ووحدوا كلمتهم مَعَ الخرمية وَزَعَمُوا ان أَبَا مُسلم حَيّ وسنخلص نَحن الْملك ونعيده إِلَيْهِ ثَانِيَة ثمَّ رئسوا ابْن ابي الغزا حفيد أبي مُسلم عَلَيْهِم ومضوا إِلَى الرّيّ فأحلوا الْمُحرمَات كلهَا وأباحوا نِسَاءَهُمْ فِيمَا بَينهم

<<  <   >  >>