كَانُوا كالمستجير من الرمضاء بالنَّار كَانُوا يُرِيدُونَ أهل السّنة فوقعوا فِي شباك أهل الْبِدْعَة وَمَعَ ذَلِك فقد قضوا مَعَه ردحا من الزَّمن غير أَنهم لما راوا أَن الْوَقْت الَّذِي مُنَاهُمْ بِظُهُور الْأَمَام فِيهِ قد انْقَضى قَالُوا ان هَذَا الْمَذْهَب لَا أساس لَهُ وَلَا مراء فِي أَن هَذَا الرجيل لص طرار فَانْفَضُّوا من حوله دفْعَة وَاحِدَة وصاروا إِلَى محبَّة أهل بَيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالسَّلَام ومضوا فِي طلب أبي حَاتِم ليقتلوه لكنه لَاذَ بالفرار وَمَات فِي مفره فتهلهل أَمر مَذْهَب السبعية واصابه الوهن ودب فِيهِ الضعْف فتراجع عَنهُ خلق كَثِيرُونَ وَلَحِقُوا بَاهل السّنة وتابوا إِلَى الله تَوْبَة نصُوحًا
أما السبعيون فهاموا على وُجُوههم حينا لكِنهمْ ظلوا بلتقون ويتفقون سرا إِلَى أَن ال أَمر الْمَذْهَب إِلَى شَخْصَيْنِ أَحدهمَا عبد الْملك الكوكبي الَّذِي كَانَ يقطن فِي كردكوه والاخر إِسْحَاق الَّذِي كَانَ يُقيم بِالريِّ