للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعارض السُّلْطَان وعميد بَغْدَاد وعميد خُرَاسَان وعميد خوارزم أما غير هَؤُلَاءِ فَلهم أَن يتلقبوا بألقاب غير مُضَافَة إِلَى لَفْظَة الْملك من مثل الخواجة السديد الخواجة الرشيد الخواجة الْمُخْتَص والأستاذ الْأَمِير والأستاذ الخطير والأستاذ المكين وأمثالها لتتضح دَرَجَة الْعَظِيم ومرتبته عَمَّا دونه ويمتاز الصَّغِير من الْكَبِير وَالْخَاص من الْعَام وليظل للديوان رونقه وبهاؤه

فَإِذا مَا استقامت أُمُور المملكة وَكَانَ الْملك عادلا يقظا يعير أَعمال المملكة اهتمامه ويتابعها بِنَفسِهِ ويستقري عادات الأسلاف ويفيد مِنْهَا وَإِذا مَا قيض الله لَهُ وزيرا فطنا فَاضلا عَالما عَارِفًا بالعادات والتقاليد فَإِنَّهُ يَسْتَطِيع أَن يدبر الْأُمُور تدبيرا حسنا وَيجْرِي الألقاب مجْراهَا الْحَقِيقِيّ ويدحر الْعَادَات المبتدعة بِالرَّأْيِ الصائب وَالْحكم السديد وَالسيف الْحَدِيد

<<  <   >  >>