للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْجَيْش فهم لم يقبلُوا قطّ أَن تكون للجيش مثل هَذِه السلطة وَالْقُدْرَة ان تيجان الذَّهَب وركائب الذَّهَب والسرر وَضرب السِّكَّة لم تكن لغير الْمُلُوك فِي كل الْأَعْصَار ثمَّ قَالَ إِذا مَا اراد الْملك ان يفاخر الْمُلُوك وَيكون لَهُ الْفضل عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ فليهذب أخلاقه ويصقلها قَالَ أنوشروان أَنى لي ذَلِك فَقَالَ بزرجمهر خلص نَفسك من الْخِصَال السَّيئَة وَتمسك بِالْحَسَنَة واعمل بهَا قَالَ أنوشروان وَمَا الْخِصَال السَّيئَة قَالَ بزرجمهر الْخِصَال السَّيئَة هِيَ الحقد والحسد والتكبر وَالْغَضَب والشهوة والحرص وَطول الأمل وَبعده واللجاجة وَالْكذب وَالْبخل والخلق السيىء وَالظُّلم والأنانية والتسرع وكفران النِّعْمَة والعقوق والخفة والطيش أما الْخِصَال الحميدة فَهِيَ الْحيَاء وَحسن الْخلق والحلم وَالْعَفو والتواضع والسخاء والصدق وَالصَّبْر وَالشُّكْر وَالرَّحْمَة وَالْعلم وَالْعقل وَالْعدْل ان من يتحلى بالخصال الْحَسَنَة ويطبقها يَسْتَطِيع أَن يسير الْأُمُور جَمِيعهَا دون حَاجَة لأي مستشار أَو مُدبر يرجع إِلَيْهِ فِي من هم تَحت يَده وَفِي شؤون المملكة

<<  <   >  >>