للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} (١).

قال المفسرون: إن موسى عليه السلام ومن معه هربوا من فرعون لخوف القتل، ولما انتهوا إلى البحر، ولم يجدوا سبيلاً إلى ركوبه، أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن يضرب البحر بعصاه، وحينما امتثل ما أمر الله به، تجمع الماء على الطرفين بعضه فوق بعض، حتى صار كالجبل، وخرج موسى وأنصاره، وتبعهم فرعون وقومه فى نفس الطريق، فأغرقهم الله، وكان البحر يبسًا فى طريق موسى، وماء فى طريق فرعون.

وكذب الكافرون كلاً من المعجزتين أو الحادثتين:

أولاً: لأنها خرق لقوانين الطبيعة.

ثانيًا: لو صحت لجاء ذكرها فى غير الكتب الدينية، لأنها من الأحداث العالمية العجيبة.

وقرأت فى جريدة الجمهورية عدد ١٣ - ١٢ - ٥٧، أن كتابًا فى علوم الطبيعة ظهر حديثًا، وقد أثار ضجة كبرى فى الأوساط العلمية، ولدى المؤرخين حيث أثبت بالأرقام المحسوسة واقعة انشقاق البحر، ووقوف الشمس فى كبد السماء.

أما المؤلف فهو عالم روسى من علماء الطبيعة اسمه " إيمانويل فليكوفسكى " درس العلوم الطبيعية فى جامعة أدنبورج، ودرس التاريخ والقانون والطب فى جامعة موسكو، ودرس علم الإحياء فى برلين وفى زيورخ، ودرس الطب النفسى فى فينا، ولقد خرج المؤلف من أبحاثه التى استمرت أكثر من عشر سنوات إلى استنتاجات علمية تؤيد بدون قصد ما جاء فى القرآن الكريم، وسيرة الأنبياء.

وقد رأيت أن أنقل للقراء مقتطفات من الكتاب كما ترجمتها، ونشرتها جريدة الجمهورية.


(١) سورة الشعراء - الآية ٦٣.

<<  <   >  >>