للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قمرّ به الأحنف. فقال أبو فَرْوَانَ: يا مُخَذِّل؟ فقال له الأحنف: " أمَا والله لو أطعتَني لأكلتَ بيمينك وامتسحتَ بِشمالك؛ ولما كُنِّعَت يداك! " وفَرْوَان: فَعلانُ من الفَروة، والفَروة والثَّروة واحد. ويقال: فلانٌ ذو فروة وثروة، أي ذو مال. والفرو الملبوسُ معروف. وفروة رأسِ الإنسان: جِلدته. وفي حديث عمر رضي الله عنه: " إنِ الأَمَةُ ألقَتْ فروةَ رأسها من وراء الجِدار "، يريد أنّها إنْ حَسَرت عن رأسها لم تُبَالِ. والفَرأ: الحمار الوحشيّ، مهموز مقصور؛ والجمع الفِرَاء كما ترى. قال الشاعر:

بضربٍ كآذانِ الفِراء فُضُولُه ... وطَعنٍ كإيزاغ المَخَاضِ تَبُورها

وقال آخر:

بضربٍ كآذان الفِراء فُضولُه ... وطعنٍ كرَضِّ الخَيْل ثَعْلَى مِهارُها

وقال آخر:

فَصِرتُ كأنّني فَرَأٌ مُتَار

ومن فرسانهم في الجاهلية: جُرَيبة، وهو الذي يقول:

وعليَّ سابغةٌ كأنَّ قتيرَها ... حَدَقُ الأساودِ لونُها كالمِجْولِ

المجول: ثوبٌ تلتحف به المرأة وتخيط بَيْنَ منكِبَيه. وجُرَيبة: تصغير جِرْبَة. والجِرْبة: القَرَاح الذي يُزرع فيه.

ومنهم قُطَيبة. وقطيبة: تصغير قُطْبَة، وهو النَّصل الصغير الذي يُرمَى به

<<  <   >  >>