للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الأهداف. وكان قطيبةُ شاعراً، وهو الذي يقول عند الموت:

كيف تراني والمنايا تَعترِكْ ... أجْنَحُ أحياناً وحيناً أبترِكْ

ومن رجال بني العنبر واشتقاق العنبر من شيئين: إمَّا العنبر المشموم، أو من التُّرس، لأنَّ التُّرس يسمى العنبر ومن بطونهم: بنو جندب، وبنو كعب، وبنو مالك، وبنو بَشَّة.

فمن بطون بني جندب: بنو عُرَيج، وبنو حُنجُود.

والجندب معروف، ذكر بعض النحويين أنَّ النون فيه زائدة، لأنَّ اشتقاقه عنده من الجَدَبِ. والجَدَب: القَفْر من الأرض. والجندب: دويبة عريضة لها جناحان تَسمع لها صريراً إذا حميت الشمس، أكبر من الجرادة. وذكر الخليل أنَّ كلَّ اسمٍ على هذا الوزن ثانِيهِ نون أو همزة فلك أن تقول فيه فُعلُل أو فُعلَل، مثل جندب وجندب، وغندر وغندر، وجؤذر وجؤذر، وسؤدد وسؤدد، وهي لغة طائية يهمز السُّؤدَد.

ومن بطونهم: بنو جُهْمة، واشتقاق جُهْمة من قولهم: مرَّت جُهْمة من الليل، أي قطعة عظيمة، والجَهَام: السحاب الذي قد أراق ماءه. وقد سمَّت العرب جَهْماً: وجَيْهَما. ورجلٌ: غليظ الوجه، وبه سمِّي الأسد جَهِيماً.

ومن ولد الحارث بن جهمة: جَناب، وأدركَ جنابٌ النبيَّ صلى الله عليه

<<  <   >  >>