للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعُرَيجاء: ظِمءٌ من أظماء الإبل، وهو أن تَرِدَ في كلّ يوم. والمعراج، والله عز وجل أعلم: شيءٌ يراه المُحتَضَر فيَشخَص إليه ببصره. وما كانت لي على فلانٍ عُرْجةُ، أي عَطْفة. وما كان لي عليه تعريج، مثله. قال الشاعر:

يا حادِبَيْ بنتِ فَضَّاضٍ أمَا لكما ... حَتَّى تكلَّمَنا هَمٌّ بتعريجِ

والعرجاء: الضَّبعُ. فأمَّا قول العامة: الضَّبْعةُ العرجاء، فخطأ والعَرْج: موضع.

وحُنجود إن كانت النون والواو زائدتين فهو من الحَجْد، والحجْد ليس من كلامهم؛ لأنَّ حنجوداً في وزن عُنقود وصنبور وأشباه ذلك، فإذا حذفنا الزوائد من عنقود فيصير من العَقْد والاشتباك، وله أصلٌ من كلام العرب. وصنبور النون أصلية، لأنَّهم يقولون: صَنْبَرت النخلةُ، إذا دقَّ أسفلها فصار له أصلٌ في كلام العرب. وليست حُنجود إذا حُذِفت الزوائدُ له أصلٌ في كلامهم، فرجعنا فيه إلى ما يرجعون إليه نم أسمائهم المشتقة من الأفعال التي أميتت.

وسألت أبا عثمان الأُشنانْدانيَّ عنه فقال: لا أدري ممَّا اشتُقّ. وقال يونس النحويّ: الحنجود: وعاء شبيه بالسَّفَط: قال الشاعر: ...

ومن رجالهم في الإٍسلام: عامر بن عبد الله، الذي يقال له عامر بن عبد قيس. وكان عثمانُ كتَبَ إلى عبد الله بن عامر أن يسيِّره إلى الشام، لأنه كان

<<  <   >  >>