للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطُعن عليهم، وكان من خيار المسلمين، وله كلامٌ في التَّوحيد كثير، وهو الذي اعتزلَ حَلْقة الحسَن فسُمُّوا المعتزِلة.

ومن رجالهم: الهُذَيل بن قيس، غلب على أصبهان زمنَ الفِتنة. وانبه: زُفَر بن الهُذَيل، كان أعلمَ أهلِ الكوفة بفقه أبي حنيف.

واشتقاق زُفَر وهو فُعَل، من قولهم: ازدفَرَ بحِمله، إذا استقلَّ به وقوِيَ عليه. قال الشاعر:

يأبَى الظُّلامةَ منه النَّوافلُ الزُّفَرُ

والنَّوفل: الكثير النوافل. والزُّفَر: المضطلع بحَمْل الدِّيات وما كُلِّف من المغارم.

ومن فرسانهم في الجاهلية: طَريف بن تَمِيم، كان فارسَ عَمرو بن تميمٍ في الجاهلية، قتلَه حَمصِيصَةُ الشَّيباني. وطَرِيف من قولهم: طَرِيف الرّجُلِ وتالدُه. فالطَّريف: ما استفاده؛ والتَّالد: ما وُلِد عنده. والشيءُ المستَطرَف معروف. والطارف والتالد، والطريف والتليد سواء. وتطرَّف فلانٌ عسكرَ بني فلانٍ، إذا أغارَ على أطرافه، وبه سمِّي الرجل مطرِّفاً. والطَّراف: خِباءٌ عظيم من أَدَم أو غيره. قال الشاعر:

ببَهكَنةٍ تحتَ الطِّراف الممدَّدِ

والطَّرف: طَرف العين. وتسمَّى العين طارفةً. والمِطرف: كِساءٌ يشتمَل به.

<<  <   >  >>