ومنقذٌ من قولهم: أنقَذه يُنقِذه إنقاذاً، إذا نَجّاه غيره. والنقائد: ما استُنقِذ من أيدي الأعداء مِن فرسٍ وغيره. وتقول العرب للرجل إذا عَثَر: نَقَذاً! كأنَّه دعاءٌ له.
ومنه: حُذَيفة بن بدر، جدُّ جرير. ولقِّبَ حُذيفة الخَطّفى بقوله:
يرفَعْن بالَّليل إذا ما أَسدَفا ... أعناقَ جِنَّانِ وهاماً رُجَّفا
وعَنَقاً بعد الكَلالِ خيطفا
والخيطفة: السُّرعة.
ومنهم: جرير بن عطية. والجرير: حبل من أدَم مفتول، يخطم به البعير، والجمع أجِرَّة وجِرَرٌ. ويقال: أجرَّهُ الرُّمحَ، إذا طعنَه ثم تركَه فيه.
قال الراجز:
وَيْهاً فِدَاءً لكَ يا فَضالهْ ... أُجِرَّهُ الرُّمحَ ولا تِهالَه
والجيش الجرّار: الذي يجُرُّ كلَّ ما مرَّ به من كثرته. وأجررتُ الفصيلَ، إذا خَلَلتَ لسانَه لئلاَّ يرضَع، فهو مُجَرُّ. قال الشاعر:
والجِرَّة: ما يجتُّره البعير من كَرِشهِ ثم يردُّه. ومثلٌ من أمثالهم:" ما اختلفت الجِرَّةُ والدِّرَّة ". والجَرُّ معروف الذي في الحديث:" نُهِيَ عن نبيذ الجَرّ ". والجَرُّ: أصل الجبَل. قال الشاعر: