ومنهم: عَمرو بن عُصْم، الذي حَمَلَ الدِّماء التي كانت بين بني سدوس وبني عَنَزة في الجاهليّة.
ومنهم أبو التَّيَّاح، كان من أجِلَّةِ أهلِ البَصرة، ولا عَقِبَ له. وتَيَّاحٌ: فعّال من قولهم: تاح يَتِيح تَيْحاً، إذا ثمايَلَ في مَشْيهِ. وفرسٌ تَيّاحٌ، إذا اعترضَ في جريه فأخَذَ يميناً وشِمالاً. وقلبٌ مِتْيَح، إذا كان يَنزِع إلى أُلاَّفِهِ، قال الشاعر:
نَعَمْ لاتَ هَنَّا إنّ قلبَ: مِتْيَحُ
وفرس تَيِّحَانٌ مثل تَيّاحٍ سواءٌ. وأتاحَ الله له كذا وكذا، إذا قَضَاه عليه.
ومن رجالهم: شُبَيل بن عَزْرةَ العلاَّمةُ، كان فصيحاً عالماً شريفاً، ومات بالبصرة وأدركَ دولةَ بني العبَّاس، وكان يرى رأْيَ الخوارج. وعَزْرة اشتقاقُها من قولهم: عَزَّرتُ الرجلَ، إذا شايعتَه على أمره. وكذلك فسِّر في التنزيل:" وتُعَزِّرُوه وتُوقِّروه " والله عزّ وجلَّ أعلم. والتَّعزير دونَ الحدّ. والعَزْر: انتزاعُك الشَّيءَ بعُنْف. وزعموا أنَّ العَزْر ضربٌ من الشَّجَر لا أَحُقُّه.
ومنهم: بنو المُخَيِّل. ومُخيِّل: مفعِّل من التخييل. تقول: تخيَّلَ