للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لذِي الحِلم قبلَ اليومِ ما تُقرَعُ العصا ... وما عُلَّمَ الإنسانُ إلاَّ ليَعلما

ومنهم: هَبَنَّقة، وكان أحمقَ هلِ الأرض. واسمُه يزيدُ بن ثَرْوان، به يُضرَب المثل. قال الفرزدق:

فلو كان ذَا الودعِ بن ثَروانَ لالْتَوَتْ ... بها كَفَّه عنها يَزِيدَ الهبنَّقا

والهَبَنَّق: القصير الخَلْق، المتقاربُ الأعضاء.

ومنهم: البُرَك، وهو عوف بن مالك، وكان من المشهورين في حربِ بكرٍ وتَغْلب، وهو الذي قال في يومِ قِضَة: " أنا البُرَك، أُبرُك حيث أُدرَك ".

ومنهم: بنو عُوَار الذي يقول فيه السُّلَيك:

لعمُر أبيكَ والأنباءُ تَنْمِي ... لنِعم الجارُ أختُ بني العُوَارِ

وعُوَار: فُعَال من العَوَر؛ أو من العُوَّار، وهو القَذَى في العين. ورجلٌ عُوَّارٌ، إذا كان ضعيفاً، والجمع عواوير. والعَوْرة من الإنسان معروفة. وعَوْرةُ القَوم حيثُ، يَخافُون أن ينزل العدُّو بهم منها. وفي التنزيل: " إنْ بيُوتَنا عَورةٌ ".

ومن شعرائهم: طَرَفةُ بن العَبْد بن سُفيان، شاعرٌ قديم. وطَرَفة: واحدةُ الطَّرفاء.

<<  <   >  >>