ومن فُرسانهم المشهورين: بِسطام بن قَيس بن خالد. وبِسطام: اسمٌ فارسيّ. وبسطامُ أحدُ الفُرسان الثَّلاثة المذكورين: عامر بن الطُّفيل، وعُتَيبة بن الحارث بن شهاب وبسطام هذا.
ومنهم: المُشْمَعِلُّ بن مُرّة، كان من رجالهم في الإسلام بالبَصْرة والمشمعلُّ: الجادُّ في الأمر الماضي فيه.
ومن رجالهم: صُلَيع بن عبد غَنْم، كان رئيسَ بني شَيبان في حربِ بكرٍ وتغلب. وصُلَيع: تصغير أصلع. وأَرضٌ صلعاء: لا نَبْتَ فيها. وجبلٌ صَلِيع: أملَس.
ومن رجالهم: شَرِيك بن مَطَر، جَدُّ مَعْن بن زائدة، وكان أكبرَ النَّاس عند المنذرِ الملك. وابنُه: الحَوفزانُ بن شَرِيك. واسمُه الحارث، وإنَّما سمِّيَ الحَوفزانَ لنَّ قيس بن عاصمٍ اقتلعَه عن سَرجه بالرُّمح. وكلٌّ ما قَلعتَه عن موضع فقد حفزْتَه.
ومنهم: محلِّم بن ذُهْل.
فمن رجالِ محلِّمٍ: عوفٌ الذي يُضرب به المثلُ: " لا حُرَّ بوادِي عَوْف "، وهم أشرافٌ في الجاهليَّة، لهم قُبة، وهي التي يقال لها قُبّة المَعَاذة مَنْ لجَأ إليها عاذوه.
ومنهم: أبو ربيعة، وهو المُزْدلِف، لأنَّه قال لقومه وهو في حربٍ: ازدلِفُوا قِيدَ رمحي، أي اقتربوا. والازدلاف: الاقتراب. والزُّلْفة: المَنزِلة، وفي التنزيل:" وأزْلَفْنا ثَمَّ الآخَرِين " كأنَّه أدناهم إلى الهلاك. والله عزّ وجلَّ أعلم.