للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم: خَشْرَم بن الحُباب، شهِد المشاهدَ بعد بدر، وكان حارسَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

واشتقا خَشْرم من شيئين: إمَّا من النَّحل، وهو يسمَّى الخَشْرَم. قال الشاعر:

كالخَشْرَم المنثوِّرِ

أو من الخَشْرَم، وهي الحجارة التي يُتَّخذ منها الجِصّ.

ومنهم: البَرَاء بن معرور، عَقَبٌّ، وكان نقيباً، وهو أول من أوصَى بثُلث مالِه، وأوّلُ مَن استقبلَ القلة، وأوّل من دُفِن عليها. وأخوه: مبشِّر، شهد الحُديبِيةَ.

واشتقاق البَرَاء من آخرِ ليلةٍ في الشَّهرِ وأوَّلِ ليلةٍ من الشَّهر الداخِل. قال الراجز.

يا عينُ بَكِّي جابراً وعَبْسا ... يوماً إذا كان البَراءُ نَحسا

والبَرَاء من قولك: أنا برئٌ منك وبَرَاء. وجمع برئ بُرآء. وكذلك في التنزيل. وتقول: برأت من المرض أبرأ بُرءاً فأنا بارئٌ، كما ترى. وبريت وبَرَوْت القلم أبرِيه بَرْياً وأبروه برواً، والأوَّل أعلى. وبعيرٌ ذو بُرَابةٍ، إذا كان قويَّاً على السفر. والبَرَي: التُّراب، مقصور. ومن كلامهم: " بِفِيهِ البَرَي، وحُمَّى خَيْبَرَى، فإنَّه خَيْسَرَى ". والبُرَة: بُرَة البعير التي تُجعَل في

<<  <   >  >>