الموت جاءك خاطبا فرضيته ...*... زوجا وباء بصدك الخطباء
فزففت في عرس لزوجك ...*... صاخب لكن خضابك يا عروس دماء
أما صداقك يا عروس فلوعة ...*... حرى تذوب بنارها الاحشاء
وفجيعة بك يا عروس وجيعة ...*... نكبت بها الأهلون والقرباء
لا أستبيح لك التردي إنه ...*... رغم اضطرارك زلة نكراء
لا أستطيب لك الردى ولو أنه ...*... لك من جميع النائبات وقاء
في كل كارثة لكل موحد ...*... أمل له في كشفها ورجاء
من كان مرتكز اليقين فعسره ...*... يسر عليه وبؤسه نعماء
ماذا جنت أم جبتك حنانها ...*... وأب عليك له يد بيضاء؟
مستهما الضراء منك أليمة ...*... ودهتهما من بؤسك البأساء
فكلاهما آس عليك وآسف ...*... قد برحت بحشاهما البرحاء
أخطأت رأيا في انتحارك إنه ...*... ذنب يشين وفكرة حمقاء
ليس انتحارك كان رزءا واحدا ...*... في وقعه بل إنه أرزاء
ما كان حل المشكلات بحادث ...*... للنفس فيه على الشقاء شقاء
إني وقفت عليك وقفة شاعر ...*... أرثيك إن أجدى عليك رثاء
متحسرا ومن التحسر ندبة ...*... ومعاتبا ومن العتاب بكاء
عرضت عرضك للظنون وعسفها ...*... إن الظنون مطية عمياء
أزرى بعرضك ما يقال توهما ...*... ولعله مما يقال براء
وأصاب نفسك ما يجل مصابه ...*... ولعل نفسك للنفوس فداء
ولعل رزأك نوبة نفسية ...*... أوعثرة في السير أو إغماء
أو لفحة بك في ذكائك أحرقت ...*... منك الحجى ومن الذكاء ذكاء