للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي صحيح البخاري (١) من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله : "إذا وُضِعت الجنازة، واحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحةً قالت: قدّموني، قدّموني؛ وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلَها! أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كلّ شيء إلا الإنسان، ولو سمعها

الإنسان لصَعِقَ".

وفي مسند الإِمام (٢) أحمد (٣) من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله : "تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويُزاد في حرّها كذا وكذا. تغلي منها الرؤوس (٤)، كما تغلي القدور. يعرَقون فيها (٥) على قدر خطاياهم، منهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم من يُلجِمُه العرَق".

وفيه (٦) عن ابن عباس (٧)، عن النبي قال: "كيف أنعَمُ،


(١) في كتاب الجنائز، باب حمل الرجال الجنازة دون النساء (١٣١٤) وغيره.
(٢) لم يرد "الإِمام" في ل.
(٣) ٥/ ٢٥٤ (٢٢١٨٦). وأخرجه الطبراني في الكبير ٨/ ٢٢٢ (٧٧٧٩)، من طريق معاوية بن صالح عن القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي عن أبي أمامة فذكره.
والقاسم وثقه غير واحد، لكن تكلم في روايته عن أبي أمامة. والحديت ثبت عن المقداد بن الأسود عند مسلم في صحيحه (٢٨٦٤) لكن بدون جملة (ويزاد في حرّها كذا وكذا، فتغلي منها الرؤوس).
(٤) ف: "فتغلي … ". وفي المطبوع من المسند والطبراني: "يغلي منها الهوام".
ولعل الصواب: "الهام" جمع هامة، أي الرؤوس، كما ورد هنا.
(٥) س: "منها".
(٦) "وفيه" ساقط من ف.
(٧) ١/ ٣٢٦ (٣٠٠٨). وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٦/ ٧٧ (٢٩٥٧٨) والطبراني=

<<  <  ج: ص:  >  >>