للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: " لا يبدَّل (١) القولُ لديَّ، هي خمس، وهي خمسون في الأجر" (٢).

فصل

وأما ما يظنّه بعض الغالطين أنّ المحبة أكمل من الخلّة، وأنّ إبراهيم خليل الله (٣)، ومحمد حبيب الله، فمن جهله. فإنّ المحبة عامة، والخلّة خاصة، والخلّة نهاية المحبة. وقد أخبر النبي إنّ الله اتخذه خليلًا، ونفى أن يكون له خليل غير ربّه، مع إخباره (٤) بمحبته (٥) لعائشة ولأبيها ولعمر بن الخطاب وغيرهم (٦).

وأيضًا فإنّ الله (٧) سبحانه يحبّ التوابين، ويحب المتطهرين، ويحبّ الصابرين، ويحبّ المحسنين، ويحبّ المتقين (٨)، ويحب المقسطين. وخُلّته خاصة بالخليلين. والشابّ التائب حبيب الله (٩).


(١) ف: "ما يبدل".
(٢) "هي خمس و" ساقط من ف. وهو جزء من حديث الإسراء، أخرجه البخاري في أول كتاب الصلاة (٣٤٩)، ومسلم في الإيمان، باب الإسراء (١٦٣) عن أنس بن مالك .
(٣) "خليل الله" ساقط من ف.
(٤) س: "اختياره"، تصحيف.
(٥) ف، ز: "بحبّه".
(٦) كما في حديث عمرو بن العاص ، أخرجه البخاري (٣٦٦٢)، ومسلم (٢٣٨٤) كلاهما في فضائل الصحابة.
(٧) ف، ز: "وأيضًا فالله".
(٨) "ويحب المتقين" ساقط من ف.
(٩) كذا وقعت هذه الجملة هنا في جميع النسخ، وقد وضعت في ط المدني =

<<  <  ج: ص:  >  >>