للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال له ماء الحياة، فينبتون نباتَ الحِبّةِ (١) في حَميل السيل" (٢).

وفي صحيح مسلم (٣) عنه قال: سمعتُ رسول الله يقول: "إنّ أول الناس (٤) يُقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجلٌ استُشْهِد، فأُتي به، فعرّفه نعمَه، فعرفها، فقال: ما عملتَ فيها؟ قال: قاتلتُ فيك حتى قُتِلتُ. قال: كذبتَ، ولكن قاتلتَ ليقال: هو جريء، فقد قيل. ثم أمر به، فسُحِبَ على وجهه حتى ألقي في النار. ورجلٌ تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتيَ به، فعرّفه نعمَه، فعرَفها. فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلّمته، وقرأت فيك (٥) القرآن. فقال كذبتَ، ولكنك تعلّمت ليقال: هو عالم (٦)، وقرأتَ القرآن ليقال (٧): هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر (٨) به، فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجلٌ وسّع الله عليه رزقَه، وأعطاه من أصناف المال كلّه، فأتي به، فعرّفه نعمه، فعرَفها، فقال: ما عملتَ فيها؟ فقال (٩): ما تركتُ من


(١) بكسر الحاء: بزر البقول والعشب تنبت في البراري وجوانب السيول. النووي (٣/ ٢٧).
(٢) أخرجه البخاري في الرقاق، باب الصراط جسر جهنم (٦٥٧٣) ومواضع أخر.
ومسلم في الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية (١٨٢).
(٣) كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار (١٩٠٥).
(٤) ف: "أول مَن".
(٥) "فيك" ساقط من ل.
(٦) كذا في س، وصحيح مسلم. وفي النسخ الأخرى هنا أيضًا: "فقد قيل".
(٧) ز: "وقرأت ليقال".
(٨) ف: "فأمر".
(٩) ف: "قال".

<<  <  ج: ص:  >  >>