للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيحَ كلابهم، ثم قَلَبها عليهم (١)، فجعل عاليها سافلها، فأهلكهم جميعًا. ثم أتبعهم حجارةً من السماء أمطرها عليهم، فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمّةٍ غيرهم. ولإخوانهم أمثالُها، وما هي من الظالمين ببعيد!

وما الذي أرسل على قوم شعيب سحابَ العذاب كالظُّلل، فلمّا صار فوق رؤوسهم أمطر (٢) عليهم نارًا تلظّى؟

وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر، ثم نُقلت أرواحُهم إلى جهنّم. فالأجساد للغرق، والأرواح للحرق؟

وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله (٣)؟

وما الذي أهلك القرون من (٤) بعد نوح بأنواع العقوبات (٥)، ودمّرها تدميرًا؟

وما الذي أهلك قوم صاحب يس بالصيحة حتى خمدوا عن آخرهم؟

وما الذي بعث على بني إسرائيل قومًا أولى بأس شديد، فجاسوا خلال الديار، وقتلوا الرجال، وسبوا الذرّية والنساء، وأحرقوا الديار، ونهبوا الأموال. ثم بعثهم عليهم مرة ثانية، فأهلكوا ما قدروا عليه،


(١) "عليهم" ساقط من ز.
(٢) س: "صارت … أمطرت".
(٣) ف: "بقارون وبأهله وماله".
(٤) "من" لم ترد في ف.
(٥) س: "العذاب"، وفي حاشيتها أشير إلى هذه النسخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>