للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله : "يخرج في آخر الزمان قوم يختِلون الدنيا بالدين (١)، ويلبسون للناس (٢) مُسُوكَ الضأن (٣) من اللين، ألسنتهم أحلى من السكّر (٤)، وقلوبهم قلوب الذئاب. يقول الله ﷿: أبي يغترّون؟ وعليّ يجترئون؟ فبي حلفتُ، لأبعثنّ على أولئك منهم (٥) فتنةً تدَعُ الحليمَ فيهم (٦) حيرانًا (٧) ".

وذكر ابن أبي الدنيا (٨) من حديث جعفر بن محمَّد عن أبيه عن جدّه


= بالدين، ألسنتهم … ". أخرجه الطبري في التفسير (٢/ ٣١٣ - ٣١٤) وسنده حسن. راجع سنن سعيد بن منصور [التفسير] (٣/ ٨٣٠ - ٨٣٦).
(١) أي يطلبون الدنيا بعمل الآخرة. النهاية (٢/ ٩) وفي ز: "يحيلون"، تصحيف.
(٢) "للناس" ساقط من ف.
(٣) المسوك: الجلود، جمع مَسْك.
(٤) في نسخة الكروخي: "العسل".
(٥) "منهم" ساقط من ز.
(٦) ل: "منهم"، وكذا في تحفة الأحوذي (٧/ ٧٢).
(٧) كذا ورد "حيرانًا" بالتنوين في جميع النسخ، وكذا في نسخة الكروخي من الجامع (ق / ١٥٥ ب). وقال صاحب تحفة الأحوذي (٧/ ٧٢): "كذا في النسخ الحاضرة بالتنوين. وذكر المنذري هذا الحديث في الترغيب نقلًا عن الترمذي، وفيه: (حيران) بغير التنوين، وكذلك في المشكاة، وهو الظاهر".
(٨) في العقوبات (٨). وأخرجه ابن بطة في إبطال الحيل (١)، من طريق محمَّد بن عبد الملك الدقيقي عن يزيد بن هارون عن عبد الله بن دكين عن جعفر بن محمَّد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب فذكره.
قلت: قد اختلف فيه على يزيد بن هارون، فرواه محمَّد بن يحيى الأزدي عن يزيد به مرفوعًا. أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٢٢٨) والبيهقي في الشعب (١٧٦٤).
ورواه سعيد بن سليمان سعدويه عن عبد الله بن دكين به مرفوعًا. أخرجه البيهقي في الشعب (١٧٦٣). ورواه بشر بن الوليد عن عبد الله بن دكين به موقوفًا. أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن وغوائلها (٢٣٦) وابن عدي (٤/ ٢٢٨) =

<<  <  ج: ص:  >  >>