للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي مناقب عمر لابن أبي الدنيا (١) أن الأرض زُلزلت (٢) على عهد عمر، فضرب يده عليها، وقال (٣): مالكِ؟ مالكِ؟ أمَا إنّها لو كانت القيامة حدَّثت أخبارَها. سمعتُ رسول الله يقول: "إذا كان يوم القيامة فليس فيها ذراع ولا شبر إلا وهو ينطق".

وذكر الإِمام أحمد (٤) عن صفية قالت: زلزلت (٥) المدينة على عهد عمر، فقال: يا أيها الناس ما هذا؟ ما أسرَعَ ما أحدثتم، لئن عادت لا أساكنكم فيها.

وقال كعب: إنما تزلْزَل (٦) الأرض إذا عُمِل فيها بالمعاصي، فتُرْعَد فَرَقًا من الربّ أن يطّلع عليها (٧).

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار: أمّا بعد، فإنّ هذا الرجف (٨) شيء يعاتب الله ﷿ به العباد. وقد كتبتُ إلى الأمصار أن


(١) نقله السيوطي أيضًا في كشف الصلصلة من كتاب مناقب عمر لابن أبي الدنيا (ص). وأخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (١٩). وسنده ضعيف جدًا. فيه سعد بن طريف الإسكاف، متروك الحديث.
(٢) ف: "تزلزلت".
(٣) ف: "فقال".
(٤) لم أقف عليه عند أحمد. والأثر أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (٤٢١) وابن أبي شيبة ٢/ ٢٢٢ (٨٣٣٥) وابن أبي الدنيا في العقوبات (٢٠) والبيهقي في الكبرى (٣/ ٣٤٢) وغيرهم. وسنده صحيح.
(٥) ف: "تزلزلت".
(٦) ف، ز: "تزلزلت".
(٧) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (٢١).
(٨) ف: "فإن الرجف". ل: "فهذا الرجف".

<<  <  ج: ص:  >  >>