للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفهائهم، وفيئهم عند بخلائهم (١).

وذكر الإِمام أحمد (٢) وغيره عن قتادة: قال موسى (٣): يا ربّ أنت في السماء، ونحن في الأرض، فما علامة غضبك من رضاك؟ قال: إذا استعملتُ عليكم خياركم فهو من علامة (٤) رضاي عنكم؟ وإذا استعملتُ عليكم شراركم فهو علامةُ سخطي عليكم.

وذكر ابن أبي الدنيا (٥) عن الفضيل بن عياض قال: أوحى الله إلى بعض الأنبياء: إذا عصاني من يعرفني سلّطتُ عليه من لا يعرفني.

وذكر أيضًا (٦) من حديث ابن عمر يرفعه: "والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراءَ كَذَبةَ، ووزراء فجرةً، وأعوانًا خوَنةً، وعُرَفاء ظلمة، وقُرّاء فَسَقَةَ. سيماهم سيما الرهبان (٧)، وقلوبهم أنتن من


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (٣١) وفي الحلم (٧٥).
(٢) في الزهد، وهو من زوائد ابنه عبد الله (١٥٨٢)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (٣٢) وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٩٠) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ١٤٥)، وسنده ضعيف.
(٣) ف: "قال: قال موسى عليه السلام". ز: "يونس".
(٤) ف: "فهو علامة". وقد تأخر فيها ذكر الخيار على الأشرار.
(٥) في العقوبات (٣٣). وأخرجه الشجري في أماليه (٢/ ٢٥٦).
(٦) في العقوبات (٣٤). وأخرجه الشجري في أماليه (٢/ ٢٦٤)، من طريق كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر، فذكره.
قلت: فيه كوثر بن حكيم. قال الإِمام أحمد: "كوثر أحاديثه بواطيل، ليس بشيء". وقال البخاري: "كوثر عن نافع منكر الحديث". وقال النسائي: "متروك الحديث". وقال ابن عدي: " … وعامة ما يرويه غير محفوظ". الكامل (٦/ ٧٦ - ٧٨).
(٧) ل: "الزهاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>