للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الصحيحين أيضًا (١) عنه : "إن الله يغار، وإنّ المؤمن يغار (٢)، وغيرةُ الله أن يأتي العبدُ ما حرَّم عليه" (٣).

وفي الصحيحين عنه : "لا أحدَ أغيَرُ من الله، من أجل ذلك حرّم الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن. ولا أحدَ أحب إليه العذرُ من الله، من أجل ذلك أرسل الرسلَ مبشِّرين ومنذرين. ولا أحدَ أحبُّ إليه المدحُ من الله، من أجل ذلك أثنى على نفسه" (٤).

وفي الصحيحين في خطبته في صلاة الكسوف أنّه قال: "يا أمّة محمَّد، والله إنه لا أحدَ أغيرُ من الله أن يزني عبده أو تزني أمته. يا أمة محمَّد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا". ثمّ رفع يديه، وقال: "اللهم هل بلّغت؟ " (٥).

وفي ذكر هذه الكبيرة بخصوصها عقيبَ صلاة الكسوف سرّ بديع لمن تأمّله.

وظهورُ الزنى من أمارات خراب العالم، وهو من أشراط الساعة، كما في الصحيحين عن أنس بن مالك أنّه قال: لأحدّثنّكم حديثًا لا


(١) "أيضًا" لم يرد في س.
(٢) ز: "والمؤمن يغار".
(٣) "وفي الصحيحين … حرم عليه" ساقط من ف. والحديث عن أبي هريرة . أخرجه البخاري في النكاح، باب الغيرة (٥٢٢٣)، ومسلم في التوبة، باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش (٢٧٦١).
(٤) تقدم تخريجه (١٦٤).
(٥) تقدم تخريجه (١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>