للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا دأبه، كلمّا قيل له: قل: لا إله إلا الله، قال: الناصر مولاي (١). ثم قال لابنه: يا فلان، الناصر إنّما يعرفك بسيفك، والقتل، القتل (٢). ثم مات".

قال عبد الحق: "وقيل لآخر ممن أعرفه: قل: لا إله إلا الله، فجعل يقول: الدار الفلانية أصلحوا (٣) فيها كذا، والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا".

وقال: "وفيما أذن لي أبو طاهر السِّلَفي أن أحدّث به (٤) عنه أنّ رجلًا نزل به الموت، فقيل له: قل: لا إله إلا الله، فجعل يقول بالفارسية: دَهْ، يازدَه. تفسيره: عشرة بإحدى عشرة (٥).

وقيل لآخر: قل: لا إله إلا الله، فجعل يقول: أين الطريق إلى حمّام مِنجاب؟ (٦) قال: "وهذا الكلام له قصة. وذلك أن رجلًا كان واقفًا بإزاء داره، وكان بابُها يُشبه بابَ هذا الحمّام، فمرّت به جارية لها منظر، فقالت:


(١) "وكان هذا دأبه … مولاي" ساقط من ف.
(٢) س: "والقتل والقتل". وفي العاقبة: "فالقتل ثم القتل".
(٣) ف: "افعلوا"، والكلمة ساقطة من ل.
(٤) "به" لم يرد في س.
(٥) ما عدا ف: "بإحدى عشر". وكذا في جميع النسخ مع باء الجرّ. وفي العاقبة: "عشرة، أحد عشر" دون الباء، وهو الصواب. وقال عبد الحق بعد ذكر الحكاية: "كان هذا الرجل من أهل العمل والديوان فغلب عليه الحساب والميزان".
(٦) انظر ما سبق في ص (٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>