للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فاستشار أبو بكر الصحابة ، فكان (١) علي بن أبي طالب أشدّهم قولًا فيه، فقال: ما فعل هذا إلا أمّةٌ من الأمم واحدة (٢)، وقد علمتم ما فعل الله بها. أرى أن يُحرَّق بالنار. فكتب أبو بكر إلى خالد فحرّقه (٣).

وقال عبد الله بن عباس: ينظر أعلى بناء في القرية، فيرمى اللوطي منه مُنْكَبًّا (٤)، ثم يتبع بالحجارة (٥). وأخذ عبد الله بن عباس هذا الحدّ من عقوبة الله للّوطية قوم لوط.

وابن عباس هو الذي روى عن النبي : "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به". رواه أهل السنن (٦)، وصحّحه


(١) س: "وكان".
(٢) س: "واحدة من الأمم".
(٣) أخرجه الخرائطي في المساوي (٤٥١) وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (١٤٥) والآجري في ذم اللواط (٢٩) والبيهقي في السنن (٨/ ٢٣٢) وابن حزم في المحلى (١١/ ٣٨١) وغيرهم من طريق محمَّد بن المنكدر وموسى بن عقبة وصفوان بن سُليم أن خالد بن الوليد … فذكره. قال البيهقي: هذا مرسل.
وقال ابن حزم: فهذه كلها منقطعة ليس منهم أحد أدرك أبا بكر.
(٤) ز: "منكسًا".
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٨٣٢٨) والعباس الدوري في تاريخه (٤/ ٣٢٩) وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (١٣٥) والآجري في ذم اللواط (٣٥) والبيهقي (٨/ ٢٣٢) وغيرهم من طريق أبي نضرة قال: سئل ابن عباس: ما حد اللوطي؟ فذكره. وسنده صحيح.
(٦) أخرجه أبو داود (٤٤٦٢) والترمذي (١٤٥٦) وابن ماجه (٢٥٦١) وأحمد ١/ ٣٠٠ (٢٧٣٢) وابن عدي (٥/ ١١٦) وابن الجارود (٨٢٠) والحاكم ٤/ ٣٩٥ (٨٠٤٧) وغيرهم من طريق الدراوردي وسليمان بن بلال عن عمرو بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>