للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر (١):

ومن عجبٍ أنّي أحِنّ إليهم … وأسأل عنهم مَن لقيتُ وهم معي (٢)

وتطلبهم عيني وهم في سوادها … ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلُعي (٣)

وهذا ألطف من قول الآخر:

إن قلتُ غبتَ فقلبي لا يصدّقني … إذ أنت فيه مكان السرِّ لم تغِبِ

أو قلتُ ما غبتَ قال الطرف ذا كَذِبٌ … فقد تحيّرتُ بين الصدق والكذبِ (٤)

فليس شيء أدنى إلى المحبّ من محبوبه، وربما تمكنت منه المحبة حتى يصير أدنى إليه من نفسه، بحيث ينسى نفسه ولا ينساه (٥)، كما قال (٦):


= أنشده المصنف في روضة المحبين (١٥٥)، وطريق الهجرتين (٤٦)، ومع بيت آخر في مفتاح دار السعادة (١/ ٤٣٩). وانظر الجواب الصحيح (٣/ ٣٣٦، ٣٦٨)، ومنهاج السنة (٥/ ٣٧٧).
(١) ف، ز: "الآخر".
(٢) ز: "ومن عجبي".
(٣) البيتان للقاضي الفاضل في ديوانه (٤٩٢). وقد أنشده المؤلف في هداية الحيارى (١٥٣)، والروضة (١٠٠، ٣٨٥)، والمفتاح (١/ ٤٣٩)، وشيخه في الرد على البكري (٣٤٩)، والجواب الصحيح (٣/ ٣٣٦، ٣٦٨) والمنهاج (٥/ ٣٧٧).
(٤) أنشدهما المصنف في هداية الحيارى (١٥٤).
(٥) ف: "بحيث إنه ينسى نفسه ولا ينسى محبوبه".
(٦) س: "قال آخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>