للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعلان، والشَّوْل (١) إذا كان فيه (٢) فحلان.

وأصل فساد العالم إنّما هو من اختلاف الملوك والخلفاء. ولهذا لم يطمع أعداء الإِسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدّد ملوك المسلمين واختلافهم وانفراد كل (٣) منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلوّ على بعض.

فصلاح السماوات والأرض (٤) واستقامتهما وانتظام أمر المخلوقات على أتمّ نظام من أظهر الأدلّة على أنه لا إله إلا الله (٥) وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، وأنّ كل معبود من لدن عرشه (٦) إلى قرار أرضه باطل إلا وجهَه الأعلى.

قال تعالى: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢)[المؤمنون: ٩١، ٩٢] (٧).

وقال تعالى: ﴿أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (٢١) لَوْ كَانَ فِيهِمَا


(١) الشَّوْلُ: النُّوق التي خفّ لبنها وارتفع ضرعها وأتى عليها من نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية، الواحدة شائلة. واما الشائل بلا هاء فهي الناقة التي تشول بذنَبها لِلقِّاح ولا لبن لها أصلًا، والجمع شُوَّلٌ. انظر: الصحاح (شول).
(٢) كذا ورد في النسخ وطبعات الكتاب، وكلمة "الشَّوْل" مؤنثة وكذا "الشُّوَّل".
(٣) ل: "كل واحد".
(٤) "والأرض" ساقط من ز.
(٥) ف: "إلا هو".
(٦) ف: "من عرشه".
(٧) وانظر الصواعق المرسلة (٤٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>